قوله تعالى : { قُلْ إِنِّي على بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي }[ الأنعام :57 ] .
المعنى : قل إني على أمْر بيِّن ، { وَكَذَّبْتُم بِهِ } ، الضمير في «بِهِ » عائدٌ على «بَيِّن » ، أو علَى الرَّبِّ ، وقيل : على القُرآن ، وهو جليٌّ ، وقال بعضُ المفسِّرين : الضميرُ في «به » الثانِي عائدٌ على «مَا » ، والمُرَادُ بها الآياتُ المقْتَرَحَةُ ، على ما قال بعض المفسِّرين ، وقيل : المرادُ به العذابُ ، وهو يترجَّح من وجْهَيْن :
أحدهما : مِنْ جهة المعنى ، وذلك أنَّ قوله : { وَكَذَّبْتُم بِهِ } يتضمَّن أنَّكم واقعتم مَا تَسْتَوْجِبُون به العَذَابَ إلاَّ أنه ليس عنْدِي .
والآخَرُ : مِنْ جهة لَفْظِ الاستعجالِ الذي لَمْ يأت في القُرآن إلاَّ للعذابِ .
وأما اقتراحهم للآيَاتِ ، فَلمْ يكُنْ باستعجال .
وقوله : { إِنِ الحكم إِلاَّ لِلَّهِ } أي : القضاءُ والإنفاذُ ، و{ يَقُصُّ الحق } ، أيْ : يخبر به ، والمعنى : يقُصُّ القَصَص الحَقَّ ، وقرأ حمزةُ والكِسَائيُّ وغيرهما : ( يَقْضِي الحَقَّ ) ، أي : يُنْفِذُهُ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.