قوله سبحانه : { وَهُوَ الذي يتوفاكم بالليل }[ الأنعام :60 ] .
يعني به : النَّوْمَ ، و{ يَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم } ، أي : مَا كَسَبْتم ( بالنَّهار ) ، ويحتمل أنْ يكون { جَرَحْتُم } هنا من الجرح ، كأن الذنْبَ جرح في الدِّين ، والعربُ تقولُ : وَجُرْحُ اللِّسَانِ كَجُرْحِ اليَدِ .
و{ يَبْعَثُكُمْ } : يريد به الإيقاظَ ، والضميرُ في { فِيهِ } عائدٌ على النهار ، قاله مجاهد وغيره ، ويحتملُ أنْ يعود الضمير على التوفِّي ، أي : يوقظُكُم في التوفِّي ، أي : في خلالِهِ وتضاعِيفِهِ ، قاله عبد اللَّه بن كَثير .
و{ ليقضى أَجَلٌ مُّسَمًّى } : المراد به آجالُ بني آدمَ ، { ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ } ، يريدُ : بالبَعْثِ والنشورِ ، { ثُمَّ يُنَبِّئُكُم } ، أي : يُعْلِمُكُمْ إعلامَ توقيفٍ ، ومحاسبةٍ ، ففي هذه الآية إيضاحُ الآياتِ المنصوبةِ للنَّظَر ، وفيها ضَرْبُ مثالٍ للبعْثِ من القبور ، لأن هذا أيضاً إماتةٌ وبعْثٌ على نَحوٍ مَّا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.