قوله تعالى : { وَإِذْ قَالَ إبراهيم لأَبِيهِ ءَازَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً ءَالِهَةً إِنِّي أراك وَقَوْمَكَ فِي ضلال مُّبِينٍ }[ الأنعام :74 ] .
قال الطبري : نبه اللَّه نبيَّنا محمداً صلى الله عليه وسلم على الاِقتداء بإبراهيم في محاجَّته قومَه ، إذ كانوا أهل أصْنَام ، وكان قومُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أهْلَ أصنام ، وقوله : { أَصْنَاماً ءَالِهَةً } : مفعولانِ ، وذُكِرَ أن آزر أبا إبراهيِمَ عليه السلام كَانَ نَجَّاراً محسناً ، ومهنْدِساً ، وكان نُمْرُود يتعلَّق بالهندسةِ والنجُومِ ، فحَظِيَ عنده آزر لذلك ، وكان على خُطَّةِ عملِ الأَصنامِ تُعْمَلُ بأمره وتَدْبيره ، ويَطْبَع هو في الصنمِ بخَتْمٍ معلومٍ عنده ، وحينئذٍ يُعْبَدُ ذلك الصنمُ ، فلما نشأ إبراهيمُ ابنه على الصفة التي تأتي بعْدُ ، كان أبوه يكلِّفه ببيعها ، فكان إبراهيم ينادِي عليها : مَنْ يَشْتَري ما يضرُّه ولا ينفعه ، ويستخفُّ بها ، ويجعلها في الماءِ منكوسةً ، ويقول لها : اشربي ، فلما اشتهر أمْرُه بذلك ، وأخذ في الدعاءِ إلى اللَّه عزَّ وجلَّ ، قال لأبيه هذه المقالةَ ، و{ أراك } ، في هذا الموضعِ : يشترك فيها القلبُ ، والبصرُ ، و{ مُّبِينٌ } : بمعنى : ظاهر واضح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.