قوله تعالى : { وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونّي فِي الله }[ الأنعام :80 ] .
أي : أتراجعوني في الحجَّة في توحيد اللَّه ، { وَقَدْ هدان } ، أي : قد أرشدني إلى معرفتِهِ وتوحيده ، { وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ } ، الضميرُ في { بِهِ } يعودُ على { الله } ، والمعنى : ولا أخافُ الأصنامُ التي تشركونَهَا باللَّه في الربوبيَّة ، ويحتمل أنْ يعود على ( ما ) والتقديرُ : ما تشركون بسَبَبِهِ ، وقوله : { إِلاَّ أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئاً } استثناءٌ ليس من الأوَّل ، و{ شَيْئاً } : منصوبٌ ب { يَشَاء } ، ولما كانتْ قوة الكلامِ أنه لا يخَافُ ضرراً ، استثنى مشيئةَ ربِّه تعالى في أنْ يريده بضُرٍّ . و{ عِلْماً } نصبٌ على التمييز ، وهو مصدرٌ بمعنى الفاعل ، كما تقول العرب : تَصَبَّبَ زَيْدٌ عَرَقاً ، المعنى : تصبَّبَ عَرَقُ زَيْدٍ ، فكذلك المعنى هنا ( وِسَعِ علْمُ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ ) ، { أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ } : توقيفٌ وتنبيه ، وإظهار لموضعِ التقصيرِ منهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.