{ في سبيل الله } في طريق مرضاته ووفاء بأمانات دينه .
هذا أمر الله تعالى أن يحاربوا ويقاتلوا من يتهيأ لقتالهم أومن يتصدى لحربهم . والخطاب لجميع المسلمين لأن قوله { الذين يقاتلونكم } إنما هو تهييج وإغراء بالأعداء الذين همتهم قتال الإسلام وأهله ؛ أي كما يقاتلونكم فاقتلوهم أنتم-{[610]} وفي صحيح مسلم عن بريدة أن رسول صلى الله عليه وسلم كان يقول ( اغزوا في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا الوليد ولا أصحاب الصوامع( { ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين } [ لا تعتدوا بقتال من نهيتم عن قتالهم غير المستعدين كالنساء والشيوخ والصبيان والذين بينكم وبينهم عهد ، أو بالمثلة والمفاجأة من غير دعوة الإسلام . . { إن الله لا يحب المعتدين } المتجاوزين عما شرع الله لهم ]{[611]} عن ابن عباس يقول ( لا تقتلوا النساء ولا الصبيان ولا الشيخ الكبير ولا من ألقى إليكم السلم وكف يده فإن فعلتهم هذا فقد اعتديتم ) 1ه . مما يقول علماء الأحكام . وللمرأة آثار عظيمة في القتال منها الإمداد بالأموال ومنها التحريض على القتال ، وقد يخرجن ناشرات شعورهن نادبات مثيرات معيرات بالفرار ، وذلك يبيح قتلهن غير أنهن إذا حصلن في الأسر فالاسترقاق أنفع لسرعة إسلامهن ورجوعهن عن أديانهن وتعذر فرارهن إلى أوطانهن بخلاف الرجال ؛ والرهبان لا يقتلون ولا يسترقون بل يترك لهم ما يعيشون به من أموالهم ؛ وهذا إذا انفردوا عن أهل الكفر لقول أبي بكر لزيد{[612]} : وستجد أقواما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم لله فذرهم وما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم له ؛ والشيوخ من الكفار لا يقتلون إن كانوا لا يطيقون القتال ولا ينتفع بهم في رأي ، وأما مما كان تخشى مضرته بالحرب أو الرأي أو المال فهذا إذا أسر يكون الإمام فيه مخيرا بين خمسة أشياء : القتل أو المن أو الفداء أو الاسترقاق أو عقد الذمة على أداء الجزية ؛ والعسفاء{[613]} لا يقتلون ، قال عمر بن الخطاب : اتقوا الله في الذرية والفلاحين الذين لا ينصبون لكم الحرب . 1 ه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.