التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَقَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يُقَٰتِلُونَكُمۡ وَلَا تَعۡتَدُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُعۡتَدِينَ} (190)

قوله تعالى{ وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا . . . }

قال البخاري : حدثنا عثمان قال اخبرنا جرير عن عصفور عن أبي وائل عن أبي موسى قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، ما القتال في سبيل الله ؟ فإن احدنا يقاتل غضبا ويقاتل حمية . فرفع إليه رأسه-قال : وما رفع رأسه إلا انه كان قائما-فقال : " من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله عز وجل " .

( الصحيح1/222 ح123- ك العلم ، بمن سأل وهو قائم عالما جالسا ) . وأخرجه مسلم( 3/1512 ح1904 ) .

قال البخاري : حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال قلت لأبي أسامة : حدثكم عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : " وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان " .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد{ وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم }لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أمروا بقتال الكفار .

أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسند حسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله{ ولا تعتدوا }يقول : لا تقتلوا النساء والصبيان والشيخ الكبير ولا من ألقى السلم وكف يده فإن فعلتم هذا فقد اعتديتم .