{ ولا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم }
{ مرية } شك . { الساعة } القيامة .
{ بغتة } فجأة . { يوم عقيم } منفرد عن سائر الأيام لا مثل له ولا يوم بعده .
قال ابن زيد : { منه } أي : مما ألقى الشيطان ؛ فيكون المعنى : وسيبقى أهل الشك والريب وقسوة القلب من الكافرين مخدوعين بوساوس وشبهات الشياطين ، حتى تفجأهم القيامة وهم في طغيانهم يعمهون ، وفي ريبهم يترددون ؛ ويوم الحساب والجزاء الذي لا ليل له لا ينصرون ، بل هم في عذاب جهنم خالدون ؛ كأن كل يوم يلد ما بعده من الأيام ، فما لا يوم بعده يكون عقيما ، والمراد به الساعة بمعنى يوم القيامة أيضا ، كأنه قيل : أو يأتيهم عذابها ، فوضع ذلك موضع ضميرها لمزيد التهويل والتخويف ؛ و{ أو } في محلها لتغاير الساعة وعذابها ، وهي لمنع الخلو ؛ وكأن المراد المبالغة في استمرارهم على المرية-{[2268]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.