{ طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين1 }
{ طس } يقول جماعة من العلماء : هي من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله ، وقال آخرون : بل نلتمس منها ما يتعظ به ، فمنهم من رأى أن كل حرف من الحروف المقطعة التي جاءت في أوائل السور مثل( حم ) ، ( ألم ) ، تشير إلى اسم من أسماء الله الحسنى ، فالطاء من( لطيف ) والسين من ( سميع ) ، ومنهم من يرى أنها إشارة إلى حروف الهجاء أعلم الله بها العرب إذ تحداهم بالقرآن أنه مؤتلف من حروف هي التي منها بناء كلامهم ، ليكون عجزهم عن مضاهاته أبلغ في البرهان على أنه كلام اللطيف الخبير السميع البصير ، تلك الآيات التي نوحيها إليك حكيمة نزلت من حكيم ، وينتظمها والسور التي تضمها فرقان يتلى ويقرأ ، وكتاب مدون مسطر ، وهو المقروء على الحقيقة ، والمبين المظهر لما جمع الله فيه من حكم وأحكام ، وخبر ووعد ، ويقين ومصير . [ القرآن والكتاب اسمان يصلح لكل منهما أن يجعل معرفة وأن يجعل صفة ]{[2821]} .
مما كتب أبو جعفر الطبري : . . عن ابن عباس أن قوله{ طس } قسم أقسمه الله . . { كتاب مبين } يقول يبين لمن تدبره وفكر فيه بفهم أنه من عند الله أنزله إليك لم تتخرصه أنت ولم تتقوله ولا أحد سواك من خلق الله . . اه
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.