{ فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين8 }
بتقدير العزيز العليم رسا الصندوق الذي بداخله موسى على ساحل أمام دار فرعون ، وحبب إليهم أن يلتقطوه ، فلما رأوه راعوه وصانوه ، ومكر الله بهم ، فسخرهم للحفاظ على من سيطوح بسلطانهم جزاء لتجبرهم وبغيهم ، فاللام في { ليكون } للعاقبة وليست للتعليل ، إذ ما التقطوه لأجل معاداتهم وحزنهم ، وإنما أعقبهم الله ذلك بجورهم وعدوانهم .
وفي الآية تحذير من التعاون على الإثم ، وبيان أن مشير فرعون{ هامان } وقوتهما الضاربة{ جنودهما } شركاء في الطغيان ، فلا جرم يقاسمونه الهزيمة والخسران .
يقول الألوسي : والفاء في قوله تعالى : { فالتقطه آل فرعون } فصيحة- أي فاء للإفصاح- والتقدير : ففعلت ما أمرت به من إرضاعه وإلقائه في اليم لما خافت عليه ، وحذف ما حذف تعويلا على دلالة الحال ، وإيذانا بكمال سرعة الامتثال . اه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.