فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَقَالَتِ ٱمۡرَأَتُ فِرۡعَوۡنَ قُرَّتُ عَيۡنٖ لِّي وَلَكَۖ لَا تَقۡتُلُوهُ عَسَىٰٓ أَن يَنفَعَنَآ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدٗا وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (9)

{ وقالت امرأت فرعون قرت عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون9 }

كأنما توجهت نفس فرعون إلى ذبح الوليد الصبوح ، فناشدته امرأته أن يبقيه أملا في نفع ينالهم بسببه أو أن يتبنوه ، وأخبرت زوجها بأن عينها تقر لمشهد هذا الغلام ، وما نظن إلا أن زوجها كذلك .

وإنه لصنع الله الذي أتقن كل شيء أن يجعل لموسى هذا الود في القلوب ، وينجيه وقد أحاطت به المهالك والخطوب ، وبذلك يمتن عليه الولي الحميد سبحانه ) . . يأخذه عدو لي وعدو له وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني( {[3006]} ، وما علموا أن المنتقم الجبار سيتبر به بنيانهم .


[3006]:سورة طه. من الآية 39.