فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ يَغۡفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (129)

{ ولله ما في السماوات وما في الأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم } ليس لك يا محمد من الأمر شيء ولله جميع ما بين أقطار السماوات والأرض ، من مشرق الشمس إلى مغربها دونك ودونهم يحكم فيهم بما شاء ويقضي فيهم بما أحب فيتوب على من أحب من خلقه العاصين أمره ونهيه ثم يغفر له ويعاقب من يشاء منهم على جرمه فينتقم منه وهو الغفور الذي يستر ذنوب من أحب أن يستر عليه ذنوبه من خلقه بفضله عليهم بالعفو والصفح والرحيم بهم في تركه عقوبتهم عاجلا على عظيم ما يأتون من المآثم-{[1136]} .


[1136]:من جامع البيان.