فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قُلۡ يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تَكۡفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا تَعۡمَلُونَ} (98)

{ أهل } أصحاب وأتباع .

{ الكتاب } جنس الكتب المنزلة ويراد التوراة والإنجيل .

{ شهيد } يرى ويسمع ويعلم ويطلع .

أمر الله تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم -والأمة له في ذلك تبع- أن يجادلوا أصحاب التوراة والإنجيل اليهود والنصارى وأن ينكروا عليهم جحودهم ما جاء عن الله تعالى من حجج وما تنزل من لدنه سبحانه من وحي وأن يخوفونهم بطش الله ونقمته وبأسه الذي لا يرد عن القوم الذين يطلع الله تعالى منهم على الفسوق والمروق والتكذيب بالحق ؛ -يا معشر يهود وغيرهم من سائر من ينتحل الديانة بما أنزل الله عز وجل من كتبه ممن كفر بمحمد صلى الله عليه وسلم وجحد نبوته لم تجحدون حجج الله التي آتاها محمدا في كتبكم وغيرها التي قد تثبت عليكم بصدقه ونبوته وحجته ؟ . . . وأنتم تعلمون صدقه فأخبر جل ثناؤه عنهم أنهم معتمدون الكفر بالله وبرسوله على علم ومعرفة من كفرهم-{[1080]} .


[1080]:من جامع البيان.