{ ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره } ومن آلائه ، والحجج الشاهدات على سلطانه سبحانه وصمديته واستيلائه ، قيام السماوات والأرض وبقاؤهما ، كما بينت ذلك الآية الكريمة : )إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده . . ( {[3320]} وأمره عز وجل ماض فيهما وسننه وتسخيره ، كما هو في سائر خلقه ) . . والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين( {[3321]} ، ثم إذا نادانا بعد ذهاب هذا الكون ، وتبدل الأرض غير الأرض والسماوات ، ونحن حينئذ في أجداثنا وقبورنا ، إذا نحن نستجيب بحمده ، ونخرج وقد أحيانا بعد موتنا ، ونسرع إلى حيث دعانا ربنا للعرض عليه ، والوقوف بين يديه ، ليرى كل منا ما كان قد عمل ، ثم يجزاه الجزاء الأوفى ، والذين قدموا خيرا لا يحزنهم الفزع الأكبر ، ) . . وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون( {[3322]} ، وأما الذين أساءوا فما أسوأ خروجهم ، وقد أخبر الكتاب الحق بالذي ينتظرهم ، يوم يخرجون من الأجداث سراعا : )خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر . مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر( {[3323]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.