{ الله الذي خلقكم من ضعف }{ من } ابتدائية ، والجملة قبلها مبتدأ وخبر ، بدأ الله تعالى خلقنا ضعفاء ، وجعل الضعف{[1]} أساس كياننا ، ويشهد لذلك قول المولى- تبارك اسمه- ) . . وخلق الإنسان ضعيفا( {[2]} ، ثم بعد ضعف الطفولية ، ينعم علينا بالفتوة والقوة وبلوغ الأشد ، ثم يعقب ذلك الوهن والمشيب- فكأن الوهن والضعف بعد الفتوة يصيب القوى فيكون ضعفا ، ويصيب الظواهر فيظهر شيبا ، [ وهذا الترديد في الأطوار المختلفة أظهر دليل على وجود الصانع العليم القدير ، وقوله : [ يخلق ما يشاء ] كقوله في دليل الآفاق : { فيبسطه في السماء كيف يشاء } والكل إشارة إلى بطلان القول بالطبيعة المستقلة ]{[3]} { وهو العليم القدير } مما أورد ابن جرير : { العليم } بتدبير خلقه{ القدير } على ما يشاء لا يمتنع عليه شيء أراده ، فكما فعل هذه الأشياء ، فكذلك يميت خلقه ويحييهم إذا شاء ، يقول : واعلموا أن الذي فعل هذه الأفعال بقدرته يحيي الموتى إذا شاء . اه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.