{ ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون12 }
وحين يرد هؤلاء المجرمون ومن على شاكلتهم بعد موتهم أحياء ويوقفون بين يدي ربهم ليحاسبهم تراهم على حال عجيبة ، ولو ترى يا محمد أو يا من له أهلية الخطاب لرأيتهم في هول شديد ، وخزي يغشى وجوههم ، قال الزجاج : والمخاطبة للنبي صلى الله عليه وسلم مخاطبة لأمته ، والمعنى : لو ترى يا محمد منكري البعث يوم القيامة لرأيت العجب . اه يقولون : يا ربنا أبصرنا الآيات الكونية ، وسمعنا الآيات القرآنية ، أبصرنا صدق وعيدك ، وسمعنا تصديق رسلك ، وصرنا ممن يبصر ويسمع ، وكنا من قبل عميا صما لا ندرك ، رجعوا على أنفسهم بالملامة وأقروا بالضلال والندامة ، كما حكى الله عن إقرارهم بقوله الحق : )وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير( {[3507]} )أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا . . ( {[3508]} ، ويسألون الله أن يرجعهم إلى الدنيا ليؤمنوا ويبروا ، ولكن هيهات ! يقول ربنا- تبارك اسمه- : )ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين . بل بدالهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادون لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون( {[3509]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.