فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلۡتَنظُرۡ نَفۡسٞ مَّا قَدَّمَتۡ لِغَدٖۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ} (18)

{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ( 18 ) } .

استحضروا يا أهل الإيمان شهود الملك الديان ، في كل زمان ومكان ، حتى تتقوا غضب الجبار وتكونوا من أهل الإحسان ، ولتتجه البصائر إلى ما هو صائر يوم تبلى السرائر ، فأعدوا لذلك اليوم ما تستحق به البشائر { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة . . . }{[6493]} وراقبوه في كل ما تذرون كما تراقبونه في كل ما تأتون ؛ فكأن الأمر بالتقوى أول الآية في أداء الواجبات- كما يشعر بذلك ما بعده من الأمر بالعمل- والثاني في ترك المحارم- كما يشير إليه ختام الآية : { إن الله خبير بما تعملون } .


[6493]:- سورة الأحقاف. من الآية 13.