فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{ٱلَّذِي خَلَقَ سَبۡعَ سَمَٰوَٰتٖ طِبَاقٗاۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلۡقِ ٱلرَّحۡمَٰنِ مِن تَفَٰوُتٖۖ فَٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ هَلۡ تَرَىٰ مِن فُطُورٖ} (3)

{ الذي خلق سبع سماوات طباقا }

الذي أنشأ سبع سماوات ، طبقا فوق طبق بعضها فوق بعض .

أو طبقة بعد طبقة . وهل هن متواصلات بمعنى أنهن علويات بعضهم على بعض ، أو متفاصلات بينهن خلاء ؟ فيه قولان أصحهما الثاني .

[ وصف بالمصدر مبالغة . قال سيبويه نصب { طباقا } لأنه مفعول ثان ]{[7368]} .

{ ما ترى في خلق الرحمان من تفاوت }

الخطاب لكل أحد ممن يصلح للخطاب ، وهو حجة لله تعالى على كل من يعقل . و{ من } لتأكيد النفي ، أي ما ترى شيئا من تفاوت ، أي اختلاف وعدم تناسب . وقال السدي : أي من عيب .

{ فارجع البصر هل ترى من فطور ( 3 ) }

عاود النظر إلى السماء فتأملها هل ترى فيها عيبا أو خللا أو نقصا أو شقوقا ؟ !

وفي إتقان الصنعة برهان وحجة على إتقان الصانع { الذي أحسن كل شيء خلقه . . }{[7369]} { . . صنع الله الذي أتقن كل شيء . . . }{[7370]} .


[7368]:- مما أورد الألوسي.
[7369]:- سورة السجدة. من الآية 7.
[7370]:- سورة النمل. من الآية 88.