{ الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور ( 2 ) }
الذي قدر الموت ، أو أنشأه وأثبته ، أو خلق أسباب الموت . . .
{ والحياة } صفة وجودية . . . وهي ما يصح بوجوده الإحساس .
. . . وقدم الموت لمزيد العظة والتذكر ، والزجر عن ارتكاب المعاصي ، والحث على حسن العمل .
[ وأل في الموضعين عوض عن المضاف إليه . . أي موتكم . . وحياتكم أيها المكلفون ]{[7365]} .
{ ليبلوكم } ليعاملكم معاملة من يختبركم .
{ أيكم أحسن عملا } أي : أصوبه وأخلصه ، فيجازيكم . . حسب تفاوت مراتب أعمالكم .
{ وهو العزيز } الغالب لا يعجزه عقاب من أساء .
{ الغفور } لمن شاء منهم ، أو لمن تاب .
أوجد الخلائق من العدم ليختبرهم أيهم أحسن عملا ، كما قال تعالى : { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم . . }{[7366]} .
فسمى الحال الأول وهو العدم موتا . . . وقال : { أيكم أحسن } أي خير عملا . . . ولم يقل أكثر عملا .
[ الموت : انقطاع تعلق الروح بالبدن . . وتبدل حال ، وانتقال من دار إلى دار ، والحياة عكس ذلك ]{[7367]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.