فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قُلۡ هُوَ ٱلَّذِي ذَرَأَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَإِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ} (24)

{ قل هو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون ( 24 ) }

قل لكل من يتأتى منه السمع : هو وحده الذي خلقكم وكثركم على سطح هذا الكوكب الأرضي ، ونشركم في جوانبها وأقطارها ، على اختلاف ألسنتكم وألوانكم ، وشعوبكم وصوركم ، وإليه- دون غيره- تجمعون بعد الشتات ، وتبعثون بعد الممات ، يعيدكم كما بدأكم ؛ ومن قدر على تفريق هذا الجنس البشري في فجاج شتى ، وتكثيرهم وقد خلقوا من ذكر وأنثى ، قادر على أن يجمع ما تفرق من أجزاء الموتى ، وينشئنا النشأة الأخرى .