الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَوَمَن يُنَشَّؤُاْ فِي ٱلۡحِلۡيَةِ وَهُوَ فِي ٱلۡخِصَامِ غَيۡرُ مُبِينٖ} (18)

{ أو من ينشأ في الحلية } أي أنسبوا إليه من ينشأ في الحلية يعني البنات { وهو في الخصام غير مبين } وذلك أن المرأة لا تكاد تقوم بحجة في الخصومة

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَوَمَن يُنَشَّؤُاْ فِي ٱلۡحِلۡيَةِ وَهُوَ فِي ٱلۡخِصَامِ غَيۡرُ مُبِينٖ} (18)

ولما كان الملك لا يأخذ في جنده إلا من يصلح للجندية بالمجالدة والمجادلة أو بإحداهما ، نبه على إنكار آخر بأن الإناث لا يصلحن لشيء من هذين الوصفين ، فقال معبداً لإنكار الثالث تنبيهاً على أنه بالغ جداً في إثارة الغضب : { أو من } أي اتخذ من لا يرضونه لأنفسهم .

. . لنفسه مع أنفتهم منه واتخذ من { ينشؤا } أي على ما جرت به عوائدكم على قراءة الجماعة ، ومن تنشؤونه وتحلونه بجهدكم على قراءة ضم الباء وتشديد الشين { في الحلية } أي في الزينة فيكون كلا على أبيه لا يصلح لحرب ولا معالجة طعن ولا ضرب { وهو } أي والحال أنه ، وقدم لإفادة الاهتمام قوله : { في الخصام } إذا احتيج إليه { غير مبين } أي لا يحصل منه إبانة مطلقة كاملة لما يريده لنقصان العقل وضعف الرأي بتدافع الحظوظ والشهوات وتمكن السعة ، فلا دفاع عنده بيد ولا لسان .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَوَمَن يُنَشَّؤُاْ فِي ٱلۡحِلۡيَةِ وَهُوَ فِي ٱلۡخِصَامِ غَيۡرُ مُبِينٖ} (18)

{ أومن ينشّؤا في الحلية وهو في الخصام غير مبين } من ، في موضع نصب بتقدير فعل . وتقديره : أجعلتم من ينشّأ . وقيل : في موضع رفع مبتدأ ، وخبره محذوف{[4131]} يعني : أو يجعلون لله من يربّى وينشّأ في الزينة من الذهب والحرير وغير ذلك مما تتزين به النساء { وهو في الخصام غير مبين } أي وهو في المجادلة والاحتجاج عند من يخاصمه عاجز عن التحاج أو الإدلاء بالبرهان لضعفه . أفتجعلون من هذه صفاتهن بنات لله وأنتم تستهجنوهم وتأنفون أن يكن لكم .

وقد يتساءل معترض قائلا : إن في النساء من تقدر على المخاصمة ، والمواجهة والتحاجّ أمام الرجال . والجواب أن المراد في المسألة ههنا ، الأغلب ، فلا شك أن غالب النساء أضعف من غالب الرجال في ظواهر شتى منها : شدة البأس ، وقوة العزيمة ، وصلابة الإرادة والأعصاب ، وسعة الأفق في امتداد البصيرة والتفكير ، والقدرة على المحاجّة والتحيّل ، فالنساء في هذه الأوصاف أضعف من الرجال في الغالب . وهن في معظمهن أشد جنوحا للرقة واللين والنعومة والتلبّس بمظاهر الزينة خلافا لأغلب الرجال فهم أميل للغلظة والصلابة والخشونة وأقدر على الخصام .


[4131]:فارغ؟؟؟؟؟؟