الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَ لَوۡلَا يُكَلِّمُنَا ٱللَّهُ أَوۡ تَأۡتِينَآ ءَايَةٞۗ كَذَٰلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِم مِّثۡلَ قَوۡلِهِمۡۘ تَشَٰبَهَتۡ قُلُوبُهُمۡۗ قَدۡ بَيَّنَّا ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يُوقِنُونَ} (118)

{ وقال الذين لا يعلمون } يعني مشركي العرب قالوا لمحمد لن نؤمن لك حتى { يكلمنا الله } أنك رسوله { أو تأتينا آية } يعني ما سألوا من الآيات الأربع في قوله تعالى { وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا } الآيات ومعنى { لولا يكلمنا الله } أي هلا يكلمنا الله أنك رسوله { كذلك قال الذين من قبلهم } يعني كفار الأمم الماضية كفروا بالتعنت بطلب الآيات كهؤلاء { تشابهت قلوبهم } أشبه بعضها بعضا في الكفر والقسوة ومسألة المحال { قد بينا الآيات لقوم يوقنون } أي من أيقن وطلب الحق فقد أتته الآيات لأن القرآن برهان شاف .