قوله تعالى : { وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللهُ أَوْ تَأْتِيَنَآ ءَايَةٌ } فيهم ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنهم النصارى ، وهو قول مجاهد .
والثاني : أنهم اليهود ، وهو قول ابن عباس .
والثالث : أنهم مشركو العرب ، وهو قول قتادة والسدي . وقوله : { لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللهُ } يعني هَلاَّ يكلمنا الله ، كقول الأشهب بن رميلة{[185]} :
تعدون عقر النيب أفضل مجدكم *** بني ضَوْطَرَى لولا الكمى المقنعا{[186]}
بمعنى هل لا تعدون الكمى المقنعا .
{ كَذلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ } فيهم قولان :
أحدهما : أنهم اليهود ، وهو قول مجاهد .
والثاني : أنهم اليهود والنصارى ، وهو قول قتادة .
قوله تعالى : { تَشَابَهتْ قُلُوْبُهُمْ } يعني في الكفر ، وفيه وجهان :
أحدهما : تشابهت قلوب اليهود لقلوب النصارى ، وهذا قول مجاهد .
والثاني : تشابهت قلوب مشركي العرب لقلوب اليهود والنصارى ، وهذا قول قتادة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.