{ وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يوقنون } .
{ وقال الذين لا يعلمون } قيل هم اليهود وقيل النصارى ، ورجحه ابن جرير لأنهم المذكورون في الآية ، وقيل مشركو العرب وعليه أكثر المفسرين { لولا } حرف تحضيض أي هلا .
{ يكلمنا الله } مشافهة من غير واسطة بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، فنعلم أنه نبي أو بواسطة الوحي إلينا لا إليك ، وهذا منهم استكبار وتعنت { أو تأتينا } لذلك { آية } أي علامة على نبوته ، وهذا منهم جحود { كذلك } أي مثل ذلك القول الشنيع الصادر عن العناد والفساد .
{ قال الذين من قبلهم } قيل هم اليهود والنصارى في قول من جعل الذين لا يعلمون كفار العرب ، أو الأمم السالفة في قول من جعل الذين لا يعلمون اليهود والنصارى ، أو اليهود في قول من جعل الذين لا يعلمون النصارى { مثل قولهم } وذلك أن اليهود سألوا موسى أن يريهم الله جهرة ، وأن يسمعهم كلام الله وسألوه من الآيات ما ليس لهم مسألته { تشابهت قلوبهم } أي في التعنت والعمى والعناد والاقتراح ، وقال الفراء : في اتفاقهم على الكفر ، وإلا لما تشابهت أقاويلهم الباطلة { قد بينا الآيات } أي نزلناها بينة بأن جعلناها كذلك في أنفسها كما في قولهم سبحان من صغر البعوض وكبر الفيل ، لا أنا بيناها بعد أن لم تكن بينة { لقوم يوقنون } أي يعترفون بالحق وينصفون في القول ، ويذعنون لأوامر الله سبحانه لكونهم مصدقين له سبحانه مؤمنين بآياته متبعين لما شرعه لهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.