الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَ لَوۡلَا يُكَلِّمُنَا ٱللَّهُ أَوۡ تَأۡتِينَآ ءَايَةٞۗ كَذَٰلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِم مِّثۡلَ قَوۡلِهِمۡۘ تَشَٰبَهَتۡ قُلُوبُهُمۡۗ قَدۡ بَيَّنَّا ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يُوقِنُونَ} (118)

قوله : ( وَقَالَ الذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللَّهُ ) الآية [ 117 ] .

قال مجاهد : " عني بذلك النصارى " ( {[3764]} ) .

/وعن ابن عباس قال : " قال رافع [ بن حريملة ]( {[3765]} ) من اليهود لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن كنت رسولاً من عند الله ، فقل( {[3766]} ) لله يكلمنا حتى نسمع كلامه ، فأنزل الله تعالى( {[3767]} ) : ( وَقَالَ الذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللَّهُ )( {[3768]} ) ، أي : هلا يكلمنا .

وقال السدي والربيع( {[3769]} ) وقتادة : " هم مشركو العرب ، قالوا ذلك " ( {[3770]} ) .

قال( {[3771]} ) مجاهد : " الذين من قبلهم هم اليهود لأنهم سألوا موسى صلى الله عليه وسلم مثل ذلك من كلام الله ورؤيته سبحانه ، فدل على أنهم النصارى " ( {[3772]} ) .

وهو( {[3773]} ) اختيار الطبري أن يكون الذين عنوا بالآية هم النصارى( {[3774]} ) .

وقال قتادة : " الذين من قبلهم اليهود والنصارى " ( {[3775]} ) .

فعلى هذا يكون الذين عنوا بالآية مشركي العرب ، وعلى هذا الاختيار يقع الاختلاف في ( تََشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ) .

قيل : هم اليهود والنصارى( {[3776]} ) .

وقيل : هم العرب واليهود والنصارى( {[3777]} ) .

وقيل : ( الذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ ) و( الذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ) : هم قوم نوح وعاد وثمود وفرعون وجميع( {[3778]} ) الأمم الماضية المكذبة الكافرة( {[3779]} ) .


[3764]:- انظر: جامع البيان 2/551، وتفسير القرطبي 2/91.
[3765]:- في ق: ابن حريلة.
[3766]:- في ع2: فقال.
[3767]:- سقط من ع3.
[3768]:- انظر: تفسير ابن كثير 1/161، والدر المنثور 1/271، ولباب النقول 28.
[3769]:- في ع2، ع3: ربيع. وهو تحريف.
[3770]:- انظر: جامع البيان 2/551-552، والمحرر الوجيز 1/341، وتفسير القرطبي 2/91.
[3771]:- في ع2: قالوا. وهو خطأ.
[3772]:- انظر: جامع البيان 2/554، والمحرر الوجيز 1/341.
[3773]:- في ع2: وهم. وهو تحريف.
[3774]:- انظر: جامع البيان 2/552.
[3775]:- انظر: جامع البيان 2/554.
[3776]:- وهو قول مجاهد. انظر: جامع البيان 2/555.
[3777]:- وهو قول قتادة والربيع، انظر: جامع البيان 2/555-556.
[3778]:- في ع3: جمع.
[3779]:- انظر: المحرر الوجيز 1/341، وتفسير القرطبي 2/92.