قوله تعالى : { وَقَالَ الذين لاَ يَعْلَمُونَ } ، أي لا يعلمون توحيد الله تعالى ، ومعناه : وقال الجهال من الناس وهم الكفار : { لَوْلاَ يُكَلّمُنَا الله } ، أي هلا يكلمنا الله فيخبرنا بأنك رسوله ، { أو تأتينا آية } ، أي علامة لنبوتك . قال الله تعالى : { كذلك قَالَ الذين مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ } ، أي قال اليهود لموسى عليه السلام : { يَسْأَلُكَ أَهْلُ الكتاب أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كتابا مِّنَ السماء فَقَدْ سَأَلُواْ موسى أَكْبَرَ مِن ذلك فقالوا أَرِنَا الله جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصاعقة بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتخذوا العجل مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ البينات فَعَفَوْنَا عَن ذلك وَءَاتَيْنَا موسى سلطانا مُّبِيناً } [ النساء : 153 ] . { تشابهت قُلُوبُهُمْ } ، أي في القسوة والكفر . ويقال : تشابهت كلمتهم كما تشابهت قلوبهم . { قَدْ بَيَّنَّا الآيات } ، يعني أمرك في التوراة أي العلامات لنبوتك إنك نبي مرسل الصفة والنعت . ويقال : قد بينا العلامات لنبوتك . ويقال : لم يكن لنبي من الأنبياء معجزة وعلامة إلاّ وقد كان للنبي صلى الله عليه وسلم مثلها . { لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } ، يعني مؤمني أهل التوراة . ويقال : من كان له عقل وتمييز .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.