{ آية } دلالة وعلامة . { تشابهت قلوبهم } في الإصرار على الكفر
{ يوقنون } يصدقون تصديقا لا شك معه .
{ وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية } عن الربيع والسدي وقتادة { وقال الذين لا يعلمون } مشركوا العرب حكى القرآن قيلهم : هلا يكلمنا الله أي هلا يكلمنا بنبوة محمد أو يأتينا بعلامة تدل على أنه نبوته كما فصل قيلهم في آيات كريمات { وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه . . . }{[423]}{ كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم } مثل هذا التعنت سلكه قوم من قبلهم فقال أتباع موسى لموسى عليه السلام { . . لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة . . . }{[424]} وقال الحواريون لعيسى عليه السلام { . . . . هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا . . . }{[425]} { تشابهت قلوبهم } تشابهت قلوب مشركي العرب وقلوب من سبقوهم من المتعنتين في طلب العلامات وخوارق العادات الكثيرات من رسلهم عنادا ولجاجة ومراء . { قد بينا الآيات لقوم يوقنون } قد وضحنا العلامات الدالة على صدق رسلنا فيما بلغوا عنا وأظهرنا ذلك لقوم يريدون أن يصلوا إلى الحق واليقين فيصدقوا ولقد جاء من الأنباء ما يؤمن على مثله أهل الرشد من البشر أما من فسدت فطرته وعميت بصيرته فما تغني عنه النذر { . . وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا . . . }{[426]} { إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم }{[427]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.