الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي  
{وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكَ وَرَحۡمَتُهُۥ لَهَمَّت طَّآئِفَةٞ مِّنۡهُمۡ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡۖ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيۡءٖۚ وَأَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمۡ تَكُن تَعۡلَمُۚ وَكَانَ فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكَ عَظِيمٗا} (113)

{ ولولا فضل الله عليك ورحمته } بالنبوة والعصمة { لهمت } لقد همت { طائفة منهم } من قوم طعمة { أن يضلوك } أي يخطئوك في الحكم وذلك أنهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجادل عنهم ويقطع اليهودي { وما يضلون إلا أنفسهم } بتعاونهم على الإثم والعدوان وشهادتهم الزور والبهتان { وما يضرونك من شيء } لأن الضرر على من شهد بغير حق ثم من الله عليه فقال { وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة } أي القضاء بالوحي وبين لك ما فيه الحكمة