الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكَ وَرَحۡمَتُهُۥ لَهَمَّت طَّآئِفَةٞ مِّنۡهُمۡ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡۖ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيۡءٖۚ وَأَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمۡ تَكُن تَعۡلَمُۚ وَكَانَ فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكَ عَظِيمٗا} (113)

وقوله : ( وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ أَهَمَّتْ طَّائِفَةٌ مِّنْهُمُ أَنْ يُّضِلُّوكَ ) .

المعنى : ( وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ ) بأن نبهك على الحق ، وعصمك بتوفيقه ، وبين لك من الخائن ( لَهَمَّتْ طَّائِفَةٌ مِّنْهُمُ أَنْ يُّضِلُّوكَ ) بمساعدتهم ، فتبرئ طعمة من سرقة الدروع على رؤوس الملأ ، وتلحقها باليهودي لأنهم سألوه في ذلك ، فهم به حتى نزلت عليه الآية ، ( وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ ) أي ليس يضرك هؤلاء الخائنون شيئاً ، إنما يضلون أنفسهم ويضرونها .