قوله تعالى : " ولولا فضل الله عليك ورحمته " ما بعد " لولا " مرفوع بالابتداء عند سيبويه ، والخبر محذوف لا يظهر ، والمعنى : " ولولا فضل الله عليك ورحمته " بأن نبهك على الحق ، وقيل : بالنبوءة والعصمة . " لهمت طائفة منهم أن يضلوك " عن الحق ؛ لأنهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبرئ ابن أبيرق من التهمة ويلحقها اليهودي ، فتفضل الله عز وجل على رسوله عليه السلام بأن نبهه على ذلك وأعلمه إياه . " وما يضلون إلا أنفسهم " لأنهم يعملون عمل الضالين ، فوباله لهم{[4927]} راجع عليهم . " وما يضرونك من شيء " لأنك معصوم . " وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة " هذا ابتداء كلام . وقيل : الواو للحال ، كقولك : جئتك والشمس طالعة ؛ ومنه قول امرئ القيس :
فالكلام متصل ، أي ما يضرونك من شيء مع إنزال الله عليك القرآن . " والحكمة " القضاء بالوحي . " وعلمك ما لم تكن تعلم " يعني من الشرائع والأحكام وكان فضله عليك كبيرا . و " تعلم " في موضع نصب ؛ لأنه خبر كان . وحذفت الضمة من النون للجزم ، وحذفت الواو لالتقاء الساكنين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.