تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكَ وَرَحۡمَتُهُۥ لَهَمَّت طَّآئِفَةٞ مِّنۡهُمۡ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡۖ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيۡءٖۚ وَأَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمۡ تَكُن تَعۡلَمُۚ وَكَانَ فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكَ عَظِيمٗا} (113)

{ ولولا فضل الله عليك ورحمته } أي عصمته وما أوحي إليك من الاطلاع على سرارهم { لهمت طائفة } من بني ظفران { يضلوك } عن القضاء بالحق ، وقيل : هم الذين يشهدون للخائنين من بني أبيرق ، والآية : نزلت في بني أبيرق ، وقيل : هم من بني ظفر لما أتوا النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وشهدوا ببراءة صاحبهم ، وقيل : نزلت في وفد من ثقيف قالوا للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أن يمتعهم بالعزاء سنة فهم يحسون إلى ذلك { وما يضلّون إلا أنفسهم } يعني ما يهلكون إلاَّ أنفسهم لأن وبال ذلك يعود عليهم { وما يضرونك من شيء } لأنك إنما عملت بظاهر الحال وما كان يخطر ببالك أن الحقيقة على خلاف ذلك { وعلَّمك ما لم تكن تعلم } من حقيقات الأمور وضمائر القلوب أو من أمور الدين والشرائع .