{ ولولا فضل الله عليك } يا محمد { ورحمته } بالعصمة { لهمت طائفة منهم } أي : من قوم طعمة أي : هماً مؤثراً عندك { أن يضلوك } أي : عن القضاء بالحق مع علمهم بالحال بتلبيسهم عليك فلا ينافي ذلك أنهم قد هموا بذلك ؛ لأنّ الهم المؤثر لم يوجد { وما يضلون إلا أنفسهم } إذ وبال ذلك عليهم { وما يضرونك من شيء } فإنّ الله عصمك وما خطر ببالك كان اعتماداً منك على ظاهر الأمر لا ميلاً في الحكم .
تنبيه : ( من شيء ) في موضع نصب على المصدر أي : شيئاً من الضر فمن مزيدة { وأنزل الله عليك الكتاب } أي : القرآن { والحكمة } أي : السنة فإنها ليست قرآناً يتلى وفسرت أيضاً بأنها علم الشرائع وكل كلام وافق الحق { وعلمك ما لم تكن تعلم } أي : من المشكلات وغيرها غيباً وشهادة من أحوال الدين والدنيا { وكان فضل الله عليك عظيماً } أي : بهذا وبغيره من أمور لا تدخل تحت الحصر ، وفي هذا دليل على أن العلم من أشرف الفضائل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.