قوله : { وَلَوْلاَ فَضْلُ الله عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ } خطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والمراد بهذا الفضل ، والرحمة لرسول الله أنه نبهه على الحق في قصة بني أبيرق . وقيل : المراد بهما : النبوّة والعصمة { لَهَمَّتْ طَّائِفَةٌ مّنْهُمْ } أي : من الجماعة الذين عضدوا بني أبيرق ، كما تقدّم : { أَن يُضِلُّوكَ } عن الحق : { وَمَا يُضِلُّونَ إِلا أَنفُسَهُمْ } لأن وبال ذلك عائد عليهم { وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَىْء } لأن الله سبحانه هو عاصمك من الناس ؛ ولأنك عملت بالظاهر ، ولا ضرر عليك في الحكم به قبل نزول الوحي ، والجار والمجرور في محل نصب على المصدرية ، أي : وما يضرونك شيئاً من الضرر . قوله : { وَأَنزَلَ الله عَلَيْكَ الكتاب } قيل : هذا ابتداء كلام ، وقيل : الواو للحال ، أي : وما يضرّونك من شيء حال إنزال الله عليك الكتاب ، والحكمة ، أو مع إنزال الله ذلك عليك .
قوله : { وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ } معطوف على أنزل ، أي : علمك بالوحي ما لم تكن تعلم من قبل : { وَكَانَ فَضْلُ الله عَلَيْكَ عَظِيماً } إذ لا فضل أعظم من النبوّة ونزول الوحي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.