تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكَ وَرَحۡمَتُهُۥ لَهَمَّت طَّآئِفَةٞ مِّنۡهُمۡ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡۖ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيۡءٖۚ وَأَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمۡ تَكُن تَعۡلَمُۚ وَكَانَ فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكَ عَظِيمٗا} (113)

قال الحسن : ثم قال لنبيه صلى الله عليه وسلم :

{ ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك } فيما أرادوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يعذر عن صاحبهم { وما يضلون إلا أنفسهم } أي حين جاءوا إليك لتعذره { وما يضرونك } ينقصونك { من شيء } . قال محمد : قيل إن المعنى في قوله : { أن يضلوك } أي أن يخطئوك في حكمك ، وما يضلون إلا أنفسهم ، لأنهم يعملون عمل الضالين ، والله يعصم نبيه من متابعتهم .