جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكَ وَرَحۡمَتُهُۥ لَهَمَّت طَّآئِفَةٞ مِّنۡهُمۡ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡۖ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيۡءٖۚ وَأَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمۡ تَكُن تَعۡلَمُۚ وَكَانَ فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكَ عَظِيمٗا} (113)

{ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ } بإعلام ما وقع منهم { لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ } من قوم طعمة { أن يُضلّوك } عن القضاء بالحق ، وليس المراد نفي همهم بل المراد أن من فضل الله عدم تأثيرهم فيك { وما يُضلّون إلا أنفسهم } لأن الله عصمك وهم ارتكبوا خطايا { وما يضرّونك من شيء } شيئا من الضر فإن الله عاصمك من الناس { وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ } القرآن والسنة { وعلّمك ما لم تكن تعلم } قبل نزول ذلك من خفيات الأمور { وكان فضل الله عليك عظيما } فإنه لا فضل أعلى من النبوة .