الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَرَبَطۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ إِذۡ قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ لَن نَّدۡعُوَاْ مِن دُونِهِۦٓ إِلَٰهٗاۖ لَّقَدۡ قُلۡنَآ إِذٗا شَطَطًا} (14)

{ وَرَبَطْنَا على قُلُوبِهِمْ } وقويناها بالصبر على هجر الأوطان والنعيم ، والفرار بالدين إلى بعض الغيران ، وجسرناهم على القيام بكلمة الحق والتظاهر بالإسلام { إِذْ قَامُواْ } بين يدي الجبار وهو دقيانوس ، من غير مبالاة به حين عاتبهم على ترك عبادة الصنم { فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ السموات والأرض . . . . . شَطَطًا } قولا ذا شطط ، وهو الإفراط في الظلم والإبعاد فيه ، من شط : إذا بعد . ومنه أشط في السوم وفي غيره .