وقوله سبحانه : { وَرَبَطْنَا على قُلُوبِهِمْ } [ الكهف : 14 ] عبارة عن شدَّةِ عزمٍ ، وقوةِ صبرٍ ، ولما كان الفَزَعُ وخَوَرُ النفس يشبه بالتناسُب الانحلالَ ، حَسُنَ في شدَّة النفْس ، وقوَّة التصميمِ أنْ يُشْبِه الربْطُ ، ومِنْه يقالُ : فلانٌ رَابِطُ الجأشَ إِذا كان لا تَفْرَقُ نفسه عند الفَزَعَ والحروبِ وغيرها ، ومنْه الربْطُ على قَلْب أمِّ موسى .
وقوله تعالى : { إِذَ قَامُوا } يحتمل أنْ يكون وصف قيامهم بين يَدَيِ الملك الكافِرِ ، فإِنَّه مَقَامٌ يحتاج إلى الربْطِ على القَلْب ، ويحتمل أن يعبر بالقيام على انبعاثهم بالعَزْمِ على الهُرُوب إلى اللَّه ومنابذة النَّاس كما تقول : قَامَ فُلاَنٌ إِلى أمْرِ كذا إذا اعتزم عليه بغايةِ الجِدِّ ، وبهذه الألفاظ التي هي : { قَامُوا فَقَالُوا } ، تعلَّقتِ الصوفيَّة في القيامِ والقَوْل ، «والشَّطَط » : الجَوْر وتعدِّي الحدِّ والحقِّ بِحَسَبِ أَمْرٍ أَمْرٍ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.