{ وَرَبَطْنَا على قُلُوبِهِمْ } أي : قويناها بالصبر على هجر الأهل والأوطان ، وفراق الخلان والأخدان { إِذْ قَامُوا } الظرف منصوب بربطنا . واختلف أهل التفسير في هذا القيام على أقوال فقيل : إنهم اجتمعوا وراء المدينة من غير ميعاد ، فقال رجل منهم هو أكبر القوم : إني لأجد في نفسي شيئاً ، إن ربي ربّ السماوات والأرض ، فقالوا : ونحن أيضاً كذلك نجد في أنفسنا ، فقاموا جميعاً { فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ * السماوات والأرض } قاله مجاهد . وقال أكثر المفسرين : إنه كان لهم ملك جبار يقال له : دقيانوس ، وكان يدعو الناس إلى عبادة الطواغيت ، فثبت الله هؤلاء الفتية وعصمهم حتى قاموا بين يديه { فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ * السماوات والأرض } وقال عطاء ومقاتل : إنهم قالوا ذلك عند قيامهم من النوم { لَن نَدْعُوا مِن دُونِهِ إلها } أي : لن نعبد معبوداً آخر غير الله لا اشتراكاً ولا استقلالاً { لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا } أي : قولاً ذا شطط ، أو قولاً هو نفس الشطط لقصد المبالغة بالوصف بالمصدر ، واللام هي : الموطئة للقسم ، والشطط : الغلو ومجاوزة الحد . قال أعشى بن قيس :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.