الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَرَبَطۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ إِذۡ قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ لَن نَّدۡعُوَاْ مِن دُونِهِۦٓ إِلَٰهٗاۖ لَّقَدۡ قُلۡنَآ إِذٗا شَطَطًا} (14)

ثم قال : تعالى {[42347]} : { وربطنا على قلوبهم } [ 14 ] .

أي : ألهمناهم الصبر وشددنا قلوبهم بنور الإيمان حتى [ عزفت ] {[42348]} أنفسهم عما كانوا فيه من خفض العيش {[42349]} .

وقال : قتادة {[42350]} : { وربطنا على قلوبهم } [ 14 ] بالإيمان حين { قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض } [ 14 ] .

أي : ملك السماوات [ والأرض {[42351]} ] { لن ندعوا من دونه إلها } [ 14 ] أي : لن نعبد معبودا {[42352]} سواه {[42353]} .

{ لقد قلنا إذا {[42354]}شططا } [ 14 ] .

أي : لو قلنا : أنه يعبد غيره لقلنا جورا من قول {[42355]} . وقليل " شططا " غاليا {[42356]} من الكذب {[42357]}وقال : قتادة : " شططا " كذبا {[42358]} . وقال : ابن زيد خطأ {[42359]} .

يقال : قد أشط فلان في السوم ، إذا جاوز القدر يشط إشطاطا وشططا .

ويقال : شط منزل فلان ، إذا بعد ، يشط شطوطا .

ويقال : شطت الجارية تشط شطاطا وشطاطة إذا طالت .

ويقال : شط الرجل وأشط إذا جار {[42360]} .

وقال : أبو عبيدة { إذا {[42361]} شططا } أي : جورا وغلوا {[42362]} .


[42347]:ساقط من ط.
[42348]:ساقط من ق.
[42349]:انظر: غريب القرآن 264، وجامع البيان 15/207.
[42350]:وهو تفسير ابن جرير، انظر: جامع البيان 15/207.
[42351]:ساقط من ق.
[42352]:ساقط من ط.
[42353]:انظر قول قتادة: في جامع البيان 15/207.
[42354]:ق: "إذن".
[42355]:وهو قول الزجاج، انظر: معاني الزجاج 3/271.
[42356]:في النسختين "عاليا".
[42357]:وهو فول: ابن جرير، انظر جامع البيان 15/207.
[42358]:انظر قوله في: جامع البيان 15/208، والدر 5/371.
[42359]:انظر قوله في: جامع البيان 15/208.
[42360]:ق : "جاز" وانظر في هذه المعاني: معاني الزجاج 3/272.
[42361]:ق: "إذن".
[42362]:ق: "علوا" وانظر قول: أبي عبيدة في "غريب القرآن 264.