الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{أَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّا جَعَلۡنَا ٱلَّيۡلَ لِيَسۡكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَارَ مُبۡصِرًاۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (86)

جعل الإبصار للنهار وهو لأهله .

فإن قلت : ما للتقابل لم يراع في قوله : { لِيَسْكُنُواْ } و { مُبْصِراً } حيث كان أحدهما علة والآخر حالاً ؟ قلت : هو مراعي من حيث المعنى ، وهكذا النظم المطبوع غير المتكلف ؛ لأن معنى مبصراً : ليبصروا فيه طرق التقلب في المكاسب .