الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{۞وَحَرَّمۡنَا عَلَيۡهِ ٱلۡمَرَاضِعَ مِن قَبۡلُ فَقَالَتۡ هَلۡ أَدُلُّكُمۡ عَلَىٰٓ أَهۡلِ بَيۡتٖ يَكۡفُلُونَهُۥ لَكُمۡ وَهُمۡ لَهُۥ نَٰصِحُونَ} (12)

التحريم : استعارة للمنع ؛ لأنّ من حرم عليه الشيء فقد منعه . ألا ترى إلى قولهم : محظور . وحجر ، وذلك لأن الله منعه أن يرضع ثدياً ، فكان لا يقبل ثدي مرضع قط ، حتى أهمهم ذلك . والمراضع : جمع مرضع ، وهي المرأة التي ترضع . أو جمع مرضع ، وهو موضع الرضاع يعني الثدي أو الرضاع { مِن قَبْلُ } من قبل قصصها أثره . روي أنها لما قالت : { وَهُمْ لَهُ ناصحون } قال هامان : أنها لتعرفه وتعرف أهله ، فقالت : إنما أردت وهم للمك ناصحون والنصح : إخلاص العمل من شائب الفساد .