{ وحرمنا عليه المراضع } جمع مرضع ، وقيل : جمع مرضع بفتح الضاد : هو الرضاع ، أو موضعه وهو الثدي ، أي : منعناه أن يرضع من المرضعات جعله مجازا إما استعارة أو مرسلا ، لأن من حرم عليه شيء فقد منعه لأن الصبي ليس من أهل التكليف .
{ من قبل } أي : من قبل أن نرده إلى أمه أو من قبل أن تأتيه أمه ، أو من قبل قصها لأثره قال ابن عباس : لا يؤتى بمرضع فيقبلها ، وقد كانت امرأة فرعون طلبت لموسى المرضعات ليرضعنه فلم يرضع من واحدة منهن .
{ فقالت } أخته لما رأت امتناعه من الرضاع وحنوهم عليه { هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم ؟ } أي يضمنون لكم القيام به ورضاعه ، وهي امرأة قتل ولدها ، وأحب شيء إليها أن تجد ترضعه .
{ وهم له ناصحون } أي مشفقون عليه لا يقصرون في إرضاعه وتربيته ، والنصح : إخلاص العمل من شائبة الفساد ، وفي الكلام حذف أي : قالوا لها : من هم ؟ فقالت : أمي فقيل : وهل لأمك ابن ؟ قالت : نعم ابن أخي هارون ، وكان ولد في السنة التي لا يقتل فيها فدلتهم على أم موسى فدفعوه إليها فقبل ثديها ورضع منه ، قيل : كانوا يعطونها كل يوم دينارا ، وإنما حل لها ما تأخذه لأنه مال حربي لا أنه أجرة على أرضاع ولدها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.