جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{۞وَحَرَّمۡنَا عَلَيۡهِ ٱلۡمَرَاضِعَ مِن قَبۡلُ فَقَالَتۡ هَلۡ أَدُلُّكُمۡ عَلَىٰٓ أَهۡلِ بَيۡتٖ يَكۡفُلُونَهُۥ لَكُمۡ وَهُمۡ لَهُۥ نَٰصِحُونَ} (12)

{ وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ } تحريما قدريا ، يعني منعناه من أن يرتضع من المرضعات { مِن قَبْلُ{[3833]} } من قبل تتبعها { فَقَالَتْ{[3834]} } أخته : { هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ } يضمنونه ويرضعونه ، لكم : لأجلكم { لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ } لا يقصرون في خدمته قيل لما قالت ذلك القول أخذوها ، وقالوا : عرفت هذا الولد فدلينا ، فقالت : لا أعرفه وإنما أردت أنهم للملك ناصحون لا للولد حتى استدللتم على أبي أعرفه فخلوها فأتت بأمها فالتقم ثديها فقالوا : من أنت منه ، فقالت : إني امرأة طيبة النشر لا أوتى بصبي إلا قبلني فأعطوه إياها مع أجر وعطاء جزيل فذهبت به إلى بيتها شاكرة


[3833]:أي: قبل رده إلى أمه، أي: منعناه من قبول ثدي مرضعة غير أمه فلم يقبل ثدي واحدة من المراضع المحضرة /12 جلالين، وكانت امرأة فرعون طلبت لموسى المرضعات ليرضعنه فلم يرضع من واحدة منهن /12.
[3834]:لما رأت حنوهم عليه وامتناعه من الرضاع /12.