قوله عز وجل : { وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ المراضع مِن قَبْلُ } أي : من قبل مجيء أمه . ويقال في رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس : أن أم موسى عليها السلام . قالت لأخته { قصيه } : أي اطلبي أثره بعد ما أخذه آل فرعون ، ولم يقبل رضع أحد ، وحرمنا عليه المراضع من قبل مجيء أخته . ويقال : حرمنا عليه المراضع . يعني : منعنا موسى أن يقبل ثدي مرضع من قبل أن نرده على أمه { فَقَالَتْ } أخته حين تعذر عليهم إرضاعه { هَلْ أَدُلُّكُمْ على أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ } يعني : يضمنون لكم رضاعه . ويقال : يضمنونه { وَهُمْ لَهُ ناصحون } يعني : مشفقون للولد . ويقال مخلصون شفقة . فقال هامان : خذوها حتى تخبرنا بقصة هذا الغلام ، فأخذت فألهمها الله تعالى أن قالت عند ذلك : إنما ذكرت النصيحة لفرعون أعني : وهم له ناصحون لفرعون لا لغيره . فقال هامان : دعوها ، فقد صدقت ، فأرسل إليها
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.