{ أَمْ } : منقطعة ومعنى الهمزة فيها الإنكار . { وَلَمَّا يَعْلَمِ الله } : بمعنى ولما تجاهدوا ، لأنّ العلم متعلق بالمعلوم فنزل نفي العلم منزلة نفي متعلقه لأنه منتف بانتفائه . يقول الرجل : ما علم الله في فلان خيراً ، يريد : ما فيه خير حتى يعلمه . ولما بمعنى لم ، إلا أن فيها ضرباً من التوقع فدلّ على نفي الجهاد فيما مضى وعلى توقعه فيما يستقبل . وتقول : وعدني أن يفعل كذا ، ولما تريد ، ولم يفعل ، وأنا أتوقع فعله . وقرئ : «ولما يعلمَ اللَّهُ » بفتح الميم . وقيل : أراد النون الخفيفة ولما يعلمَن فحذفها . { وَيَعْلَمَ الصابرين } ، نصب بإضمار أن والواو بمعنى الجمع ، كقولك : لا تأكل السمك وتشربَ اللبن . وقرأ الحسن بالجزم على العطف . وروى عبد الوارث عن أبي عمرو «ويعلم » بالرفع على أنّ الواو للحال ، كأنه قيل : ولما تجاهدوا وأنتم صابرون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.