قوله : { أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الجنة } كلام مستأنف لبيان ما ذكر من التمييز ، وأم هي المنقطعة ، والهمزة للإنكار ، أي : بل أحسبتم ، والواو في قوله : { وَلَمَّا يَعْلَمِ الله } واو الحال . والجملة حالية ، وفيه تمثيل كالأوّل ، أو علم يقع عليه الجزاء . وقوله : { وَليَعْلَمَ الصابرين } منصوب بإضمار " أن " ، كما قال الخليل ، وغيره على أن الواو للجمع . وقال الزجاج : " الواو " بمعنى " حتى " ، وقرأ الحسن ، ويحيى بن يعمر : «ويعلم الصابرين » بالجزم عطفاً على { وَلَمَّا يَعْلَمِ } وقرئ بالرفع على القطع ، وقيل : إن قوله : { وَلَمَّا يَعْلَمِ } كناية عن نفي المعلوم ، وهو : الجهاد والمعنى : أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ، والحال أنه لم يتحقق منكم الجهاد ، والصبر ، أي : الجمع بينهما ، ومعنى " لَمّا " معنى : «لم » عند الجمهور ، وفرّق سيبويه بينهما ، فجعل " لم " لنفي الماضي ، و " لما " لنفي الماضي والمتوقع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.