{ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين } : كان المعنى بل أتظنون أن تدركوا نعيم الآخرة والخلود في جنتها دون أن تجاهدوا وتصبروا على أمانات رب العالمين ؟ لن يتحقق الفوز بالجنات إلا بالجهاد في سبيل الحق والصبر في البأساء والضراء وحين البأس مع صبر جميل على طاعة الله تعالى وصبر عن معصيته وتلك سنة للمولى – تقدست أسماؤه لا تتبدل ، يقول جل ثناؤه : { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذي خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا . . }{[1159]} ، ويقول سبحانه : { أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلكم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين }{[1160]} ، وفرق بين لم و{ ما } فجعل لم لنفي الماضي ولما لنفي الماضي والمتوقع و{ يعلم } منصوب بإضمار أن ، وقال الزجاج : الواو بمعنى حتى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.