{ فَالِقُ الحب والنوى } بالنبات والشجر . وعن مجاهد : أراد الشقين الذين في النواة والحنطة { يُخْرِجُ الحي مِنَ الميت } أي الحيوان ، والنامي من النطف . والبيض والحب والنوى { وَمُخْرِجُ } هذه الأشياء الميتة من الحيوان والنامي .
فإن قلت : كيف قال : { مُخْرَجَ الميت مِنَ الحي } بلفظ اسم الفاعل ، بعد قوله : { يُخْرِجُ الحي مِنَ الميت } قلت : عطفه على فالق الحب والنوى ، لا على الفعل . ويخرج الحيَّ من الميت : موقعة موقع الجملة المبينة لقوله : { فَالِقُ الحب والنوى } لأنّ فلق الحب والنوى بالنبات والشجر الناميين من جنس إخراج الحيّ من الميت ، لأنّ النامي في حكم الحيوان . ألا ترى إلى قوله : { يحيي الأرض بعد موتها } [ الروم : 50 ] ، { ذَلِكُمُ الله } أي ذلكم المحي والمميت هو الله الذي تحق له الربوبية { فأنى تُؤْفَكُونَ } فكيف تصرفون عنه وعن توليه إلى غيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.