قوله سبحانه : { إِنَّ الله فَالِقُ الحب والنوى }[ الأنعام :95 ] .
هذا ابتداءُ تنبيهٍ على العبرة والنظَرِ ، ويتصلُ المعنى بما قبله ، لأن المقصد أنَّ اللَّه فالقُ الحبِّ والنوى لا هذه الأصنامُ ، قال قتادة وغيره : هذه إشارة إلى فعل اللَّه سبحانه في أنّ يشُقَّ جميع الحَبِّ عن جميع النباتِ الذي يكُونُ منه ، ويشُقُّ النوى عن جميع الأشجار الكائِنَة مِنه .
وقوله : { يُخْرِجُ الحي مِنَ الميت . . . } الآية ، قال ابن عباس وغيره : الإشارة إلى إخراج الإنسان الحيِّ من النطفة الميِّتة ، وإخراج النطفة الميِّتة من الإنسان الحيِّ ، وكذلك سائرُ الحيوان من الطَّير وغيره ، وهذا القول أرجح ما قيل هنا .
وقوله سبحانه : { ذلكم الله } ابتداء وخبَرٌ متضمِّن التنبيه ، { فأنى تُؤْفَكُونَ } ، أي : تُصْرَفُون وتُصَدُّون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.