قوله : { إن الله فالق الحب والنوى }/{[20934]} الآية [ 96 ] .
معنى الآية : أنها تنبيه لهؤلاء المشركين على قدرة الله ، وأن ما يعبدون لا يقدر على ذلك . ومعنى فَلْقِه الحبَّ والنوى : يريد به النبات ، فلق الحبة{[20935]} عن السنبلة ، والنوى عن النخلة{[20936]} .
وقال الضحاك : معنى { فالق الحب والنوى } خالقهما ، وروي ذلك عن ابن عباس{[20937]} .
وقيل : معنى ذلك أنه هو الذي جعل الشق{[20938]} في النواة وفي الحبة ، قال مجاهد : هما ( الشقان اللذان ){[20939]} فيهما{[20940]} .
واختيار{[20941]} الطبري أن يكون المعنى : فلقهما للنبات ، لأنه أتبع ذلك بقوله : { يخرج الحي من الميت } ، ( فخروج{[20942]} الحي من الميت ){[20943]} كخروج النبات عن الحب والنوى ، قال : ولا يعرف في اللغة ( فلق ) بمعنى خلق{[20944]} .
وقوله : { يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي } معناه : يخرج السنبل الحي من الحب الميت ، ويخرج ( الحب ){[20945]} الميت من السنبل الحي ، والشجر الحي من النوى الميت ، والنوى الميت من الشجر الحي . والعرب تسمي النبات والشجر ما دام لم يَيْبَس{[20946]} ( حيا ){[20947]} ، فإذا يبس{[20948]} وجف سمي ( ميتا ){[20949]} . فتقديره : يخرج النبات الأخضر الغض من الحبة اليابسة ، ويخرج اليابس من الأخضر الغض{[20950]} .
وقال ابن عباس في معنى ذلك : يخرج النطفة الميتة من الحي ، ويخرج الإنسان الحي من النطفة الميتة{[20951]} .
{ فأنى توفكون } أي : من أين تصرفون عن الحق{[20952]} ولا تتدبرون{[20953]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.