الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ ٱلۡغَيۡظِۖ كُلَّمَآ أُلۡقِيَ فِيهَا فَوۡجٞ سَأَلَهُمۡ خَزَنَتُهَآ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ نَذِيرٞ} (8)

وجعلت كالمغتاظة عليهم لشدة غليانها بهم ، ويقولون : فلان يتميز غيظاً ويتقصف غضباً ، وغضب فطارت منه شقة في الأرض وشقة في السماء : إذا وصفوه بالإفراط فيه . ويجوز أن يراد : غيظ الزبانية { أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ } توبيخ يزدادون به عذاباً إلى عذابهم ، وحسرة إلى حسرتهم . وخزنتها : مالك وأعوانه من الزبانية .